قال ذلك ما كنا نبغ ۚ فارتدا على آثارهما قصصا ﴿٦٤﴾ فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ﴿٦٥﴾ قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا ﴿٦٦﴾ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ﴿٦٧﴾ وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ﴿٦٨﴾ قال ستجدني إن شاء اللـه صابرا ولا أعصي لك أمرا ﴿٦٩﴾ قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا ﴿٧٠﴾ فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها ۖ قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ﴿٧١﴾ قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ﴿٧٢﴾ قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ﴿٧٣﴾ فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ﴿٧٤﴾
قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ﴿٧٥﴾ قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني ۖ قد بلغت من لدني عذرا ﴿٧٦﴾ فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه ۖ قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا ﴿٧٧﴾ قال هذا فراق بيني وبينك ۚ سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ﴿٧٨﴾ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ﴿٧٩﴾ وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ﴿٨٠﴾ فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ﴿٨١﴾